ساعة نرنجيلة بمئتي سيجارة

*دراسة تحذر: تدخين نرجيلة واحدة يطلق ما معدلة اربعة اضعاف المواد المسرطنة وثلاثين ضعف اول اكسيد الكربون الموجود في سيجارة واحدة.

ابو ظبي- ظاهرة تدخين النرجيلة والتي يطلق عليها ايضا الشيشة. بدأت تنتشر في الولايات المتحدة وأوروبا الشرقية والغربية حيث ارتبط تدخينها بسحر الشرق, لتتحول جلسات تدخين النرجيلة وسط ديكور شرقي الى محاكاة ترف السلاطين في الشرق.

ويدعي عشاق النرجيلة انها اقل ضررا من التدخين المعتاد والمتفق على مضاره في جميع انحاء العالم. ويعلل مدمنو تدخين النرجيلة عشقهم لها بعدم امكانية حملها في حبيب مدخنها مما يحول دون امكانية تدخينها باستمرار مثل السجائر المتاحة دائما, كما يدعون ان المياه تساهم في تنظيف الدخان من النيكوتين.

ودقت وكالات الانباء ناقوس الانذار من مخاطر تدخين النرجيلة محاولة منع انتشارها الواسع في الاوساط الاجتماعية بعد ان كشفت ابحاث طبية ان تدخينها لساعة يطرح دخانا يعادل 200 سيجارة.

وأشارت الابحاث الى ان التدخين النرجيلة لمدة ساعة واحدة تنتج 200 ضعف من الدخان الناتج عن تدخين سيجارة واحدة. ولا يجرم قانون التدخين في اوروبا وأمريكا استخدام النراجيل, ولكن يحظره في الاماكن المغلقة داخل المطاعم والمقاهي والأماكن العامة المفتوحة, ولكنه لا يمنعها في حال تم استخدامها في اماكن شبه مغلقة ومنفصلة ومخصصة لها, كما تتبع النرجيلة لقانون التدخين حيث لا يسمح بتعاطيها لمن هم دون الثامنة عشرة من العمر.

بنيت دراسة حديثة ان تدخين نرجيلة واحدة يطلق ما معدله اربعة اضعاف المادة المسرطنة (PAH), وثلاثين ضعف اول اكسيد الكربون ما تطلقه سيجارة واحدة. وتدخين ساعة كاملة من النرجيلة يطلق في الجو المحيط من المواد المسرطنة والسامة ما تطلقه 10-20 سيجارة. وكان تدخين والنرجيلة محور النقاش في المؤتمر الدولي الاول حول تدخين النرجيلة المنعقد في ابو ظبي منذ 21 الى 23 تشرين الاول\اكتوبر الجاري, ليتبين ان النكهات الجذابة التي تفوح رائحتها في المقاهي العربية هي التي تخفي مخاطر مرعبة كانت موضوع ابحاث موسعة من قبل جامعة ابو ظبي في دولة الامارات العربية المتحدة.

وحذرت منظمة الصحة العالمية من ان تدخين نرجيلة واحدة يعادل تدخين عدة علب من السجائر دفعة واحدة, مبينة ان الادعاء بأن المياه المستخدمة في النرجيلة كفيلة بتقنية الدخان من النيكوتين ما هو الا وهم ومعلومة خاطئة, فمياه الشيشة تنظف اقل من 5% من النيكوتين.

يذكر ان انتشار تدخين الشيشة في ازدياد بين الجنس اللطيف وذلك لان النساء اكثر عرضة لأي نوع من الادمان عموما لأسباب فيزيولوجية مما يجعلهن عرضة لأثار التدخين وتداعياتها التي تصيبهن اكثر من الرجال, الا ان المفارقة الاجتماعية تكمن في انتشارها بين النساء والقاصرين حتى في المجتمعات المتحفظة الرافضة لتدخين السجائر.  


قائمة البريد

ادخل تفاصيلك لتصلك اخر الاخبار والحتلنات من جمعية أطباء الأسنان